إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِنِّي لَغَفَّارٞ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ} (82)

{ وَإِنّي لَغَفَّارٌ لّمَن تَابَ } من الشرك والمعاصي التي من جملتها الطغيانُ فيما ذكر { وَآمَنَ } بما يجب الإيمان به { وَعَمِلَ صالحا } أي عملاً صالحاً مستقيماً عند الشرع والعقلِ ، وفيه ترغيبٌ لمن وقع منه الطغيانُ فيما ذكر وحثٌّ على التوبة والإيمان وقوله تعالى : { ثُمَّ اهتدى } أي استقام على الهدى إشارةٌ إلى أن من لم يستمرَّ عليه بمعزل من الغفران وثم للتراخي الرتبي .