فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنِّي لَغَفَّارٞ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ} (82)

{ وَإِنّي لَغَفَّارٌ لمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالحا } أي لمن تاب من الذنوب التي أعظمها الشرك بالله ، وآمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وعمل عملاً صالحاً مما ندب إليه الشرع وحسنه { ثُمَّ اهتدى } أي استقام على ذلك حتى يموت كذا قال الزجاج وغيره . وقيل : لم يشكّ في إيمانه . وقيل : أقام على السنّة والجماعة ، وقيل : تعلم العلم ليهتدي به . وقيل : علم أن لذلك ثواباً وعلى تركه عقاباً ، والأوّل أرجح مما بعده .

/خ91