{ وإني لغفار لمن تاب } من الذنوب التي أعظمها الشرك بالله أو من الشرك قاله ابن عباس { و آمن } بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وقال ابن عباس : وحد الله { وعمل } عملا { صالحا } مما ندب إليه الشرع وحسنه ، وقال ابن عباس : أدى الفرائض وظاهر اللفظ يشمل الفرض والنفل .
{ ثم اهتدى } أي استقام واستمر على ذلك حتى يموت ، قاله الزجاج وغيره وقال سعيد بن جبير : لزم السنة والجماعة ، وعن ابن عباس قال : من تاب من الذنب وآمن من الشرك وعمل صالحا فيما بينه وبين ربه ثم اهتدى أي علم أن لعمله ثوابا وعلى تركه عقابا يجزى عليه ، وقيل تعلم العلم ليهتدي به ، وقيل لم يشك في إيمانه والأول أرجح مما بعده ، و { ثم } إما للتراخي باعتبار الانتهاء لبعده عن أول الاهتداء أو الدلالة على بعد ما بين المرتبتين فإن المداومة أعظم و أعلى من الشروع .
والإيضاح أن المراد الاستمرار على تلك الطريقة إذ المهتدي في الحال لا يكفيه ذلك في الفوز بالنجاة ، حتى يستمر عليه في المستقبل ويموت عليه ، قاله الكرخي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.