الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِنِّي لَغَفَّارٞ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ} (82)

ثم قال تعالى : { وإني لغفار لمن تاب وآمن }[ 80 ] .

قال ابن عباس : { لمن تاب } من الشرك و{ آمن } وحد الله { وعمل صالحا } : أدى{[45366]} الفرائض{[45367]} .

والتقدير : وإني لستار لذنوب من تاب من الشرك .

وقال قتادة : وإني لغفار لمن تاب من ذنبه{[45368]} وآمن بربه وعمل صالحا فيما بينه وبين اله جل ذكره{[45369]} .

وقوله : ثم اهتدى معناه عند ابن عباس : لم يشكك{[45370]} .

وقال قتادة : ثم لزم الإسلام حتى يموت عليه{[45371]} .

وقال أنس بن مالك : { ثم اهتدى } : أي : أخذ بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم{[45372]} .

وقال ابن زيد : { ثم اهتدى } ثم أصاب العمل{[45373]} .

وقال الفراء{[45374]} : ( ثم اهتدى ) ثم علم أن لذلك ثوابا وعليه عقابا{[45375]} .


[45366]:ز: فأدى.
[45367]:انظر: جامع البيان 16/194 وزاد المسير 5/312 والبحر المحيط 6/266 والدر المنثور 4/303 وفتح القدير 3/381.
[45368]:ز: ذنوبه.
[45369]:انظر: جامع البيان 16/194.
[45370]:انظر: جامع البيان 16/194 وزاد المسير 5/312 والقرطبي 11/231 وابن كثير 3/161 والدر المنثور 4/303 وفتح القدير 3/381.
[45371]:انظر: جامع البيان 16/194 وزاد المسير 5/312 والقرطبي 11/231 وابن كثير 3/161.
[45372]:القول للربيع بن أنس في جامع البيان 16/195 وتفسير القرطبي 11/231.
[45373]:انظر: جامع البيان 16/195.
[45374]:انظر: معاني الفراء 2/188.
[45375]:ز: عقاب.