النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ ٱلۡبَلۡدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَيۡءٖۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (91)

قوله : { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدُ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدِةِ الَّذِي حَرَّمَهَا } فيها قولان :

أحدهما : مكة ، قاله ابن عباس .

الثاني : مِنى ، قاله أبو العالية . وتحريمها هو تعظيم حرمتها والكفّ عن صيدها وشجرها .

{ وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ } يعني ملك كل شيء مما أحلّه وحرّمه فيحل منه ما شاء ويحرم منه ما شاء لأن للمالك أن يفعل في ملكه ما يشاء .