تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ ٱلۡبَلۡدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَيۡءٖۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (91)

قوله تعالى : { إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة } مكة { الذي حرّمها } الله تعالى واختصّها من بين سائر البلاد بإضافة إسمه إليها لأنها أحب بلدة إليه وأكرمها عليه وأعظمها عنده ، وهكذا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين خرج في مهاجرة الحرورة فلما بلغ الحروة فاستقبلها بوجهه الكريم فقال : " إني أعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله ، ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت " ، ووصفها بأنها محرمة لا يهتك حرمتها إلا ظالم ، وقيل : إن الله تعالى حرم الاستحقار بها وأوجب التعظيم لها ، قوله تعالى : { وله كل شيء } خلقاً وملكاً { وأمرت أن أكون من المسلمين }