غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ ٱلۡبَلۡدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَيۡءٖۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (91)

67

ثم ختم السورة بخلاصة ما أمر به رسوله وذلك أشياء منها : عبادة الرب سبحانه ، ثم وصف الرب بأمرين احترازاً من أرباب أهل الشرك أولهما كونه رباً لما هو أقرب في نظر قريش وهو بلدة مكة حرسها الله . وفيه نوع منة عليهم كقوله{ حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم } [ العنكبوت : 67 ] وثانيهما عام وهو قوله { وله كل شيء } ومنها أمره بالإسلام وهو الإذعان الكلي لأوامر الله بجميع أعضائه وجوارحه . ومنها أمره بتلاوة القرآن أي بتلوّه أي أتباعه وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما أمر به أتم قيام حتى خوطب بقوله { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } [ طه : 2 ] .

/خ93