قوله عز وجل : { والذي جاء بالصدق } الآية . وفي الذي جاء بالصدق أربعة أقاويل :
أحدها : أنه جبريل ، قاله السدي .
الثاني : محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله قتادة ومجاهد .
الثالث : أنهم المؤمنون جاءوا بالصدق يوم القيامة ، حكاه النقاش .
الرابع : أنهم الأنبياء ، قاله الربيع وكان يقرأ : والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به{[2373]} .
أحدهما : أنه لا إله إلا الله ، قاله ابن عباس .
الثاني : القرآن ، قاله مجاهد وقتادة .
ويحتمل ثالثاً{[2374]} : أنه البعث والجزاء .
أحدها : أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن عباس .
الثاني : المؤمنون من هذه الأمة ، قاله الضحاك .
الثالث : أتباع الأنبياء كلهم ؛ قاله الربيع .
الرابع : أنه أبو بكر رضي الله عنه حكاه الطبري عن علي رضي الله عنه ، وذكره النقاش عن عون بن عبد الله .
الخامس : أنه علي كرم الله وجهه حكاه ليث عن مجاهد .
ويحتمل سادساً : أنهم المؤمنون قبل فرض الجهاد من غير رغبة في غنم ولا رهبة من سيف .
{ أولئك هم المتقون } إنما جاز الجمع في{[2375]} { هم المتقون } و { الذي } واحد في مخرج لفظه وجمع في معناه على طريق الجنس كقوله تعالى { إن الإنسان لفي خسر }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.