النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{۞فَلۡيُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشۡرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأٓخِرَةِۚ وَمَن يُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقۡتَلۡ أَوۡ يَغۡلِبۡ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا} (74)

قوله تعالى : { فَلْيُقَاتِل فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الحَياةَ الدُّنْيَا بِالآخِرةِ } يعني يبيعون الحياة الدنيا بالآخرة ، فعبر عن البيع بالشراء .

{ وَمَن يُقَاتِل فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَل أَو يَغْلِبْ فَسَوفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } فإن قيل فالوعد من الله تعالى على القتال فكيف جعله على القتل أو الغلبة ؟ قيل لأن القتال يفضي غالباً إلى القتل فصار الوعد على القتال وعداً على من يفضي إليه ، والقتال على ما يستحقه من الوعد إذا أفضى إلى القتل والغلبة أعظم ، وهكذا أخبر .