ثم أمر المنافقين بأن يقاتلوا لوجه الله تعالى ، فقال عز وجل :
{ فَلْيُقَاتِلْ في سَبِيلِ الله } يعني فليقاتل الذين معكم في طاعة الله { الذين يَشْرُونَ الحياة الدنيا } أي يختارون الدنيا على الآخرة . ويقال : هذا الخطاب للمؤمنين ، فكأنه يقول : فليقاتل في سبيل الله الكفار الذين يشرون الحياة الدنيا { بالآخرة } . ثم قال تعالى : { وَمَن يقاتل في سَبِيلِ الله } أي في طاعة الله { فَيُقْتَلْ } يقول فيستشهد : { أَو يَغْلِبْ } أي يقتل العدو ويهزمهم { فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } أي ثواباً عظيماً في الجنة ، فجعل ثوابهما واحداً ، يعني : إذ غلب أو غلب يستوجب الثواب في الوجهين جميعاً ، وقال الضحاك في قوله : { وَمَن يقاتل في سَبِيلِ الله } قال : ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة ، غفرت له ذنوبه ووجبت له الجنة . والفواق بالرفع : ما بين الحلبتين . والفواق : بالنصب الراحة . وذلك قوله : { فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } أي ثواباً عظيماً في الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.