قوله تعالى : { يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمْ قَالُوا لاَ عِلمَ لَنآ } .
في قوله : { لاَ عِلمَ لَنآ } خمسة تأويلات :
أحدها : لم يكن ذلك إنكاراً لِمَا علموه ولكن ذهلوا عن الجواب من هول ذلك اليوم ثم أجابوا بعدما ثابت عقولهم ، قاله الحسن ، والسدي .
والثاني : لا علم لنا إلا ما علمتنا ، قاله مجاهد .
والثالث : لا علم لنا إلا علم أنت أعلم به منا ، قاله ابن عباس .
والرابع : لا علم لنا بما أجاب به أممنا ، لأن ذلك هو الذي يقع عليه الجزاء ، وهو مروي عن الحسن أيضاً .
والخامس : أن معنى قوله : { مَاذَا أُجِبْتُمْ } أي ماذا عملوا بعدكم { قَالُوا لاَ عِلمَ لَنَا إِنكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ } قاله ابن جريج .
وفي قوله : { عَلاَّمُ الغُيُوْبِ } تأويلان :
والثاني : أنه لتكثير المعلومات .
فإن قيل : فلم سألهم عما هو أعلم به منهم ؟ فعليه جوابان :
أحدهما : أنه إنما سألهم ليعلمهم ما لم يعلموا من كفر أممهم ونفاقهم وكذبهم عليهم من بعدهم .
والثاني : أنه أراد أن يفضحهم بذلك على الأشهاد ليكون ذلك نوعاً من العقوبة لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.