النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَأَنَّهُۥ تَعَٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَٰحِبَةٗ وَلَا وَلَدٗا} (3)

{ وأنّه تَعالى جَدُّ ربّنا } فيه عشرة تأويلات :

أحدها : أمر ربنا ، قاله السدي .

الثاني : فعل ربنا ، قاله ابن عباس .

الثالث : ذكر ربنا ، وهو قول مجاهد .

الرابع : غنى ربنا ، قاله عكرمة .

الخامس : بلاء ربنا ، قاله الحسن .

السادس : مُلك ربنا وسلطانه ، قاله أبو عبيدة .

السابع : جلال ربنا وعظمته ، قاله قتادة .

الثامن : نعم ربنا على خلقه ، رواه الضحاك .

التاسع : تعالى جد ربنا أي تعالى ربُّنا ، قاله سعيد بن جبير .

العاشر : أنهم عنوا بذلك الجد الذي هو أبو الأب ، ويكون هذا من قول الجن عن [ جهالة ] {[3099]} .


[3099]:قال جعفر الصادق والربيع بن أنس: ليس لله تعالى جد، وإنما قالته الجن للجهالة فلم يؤاخذوا به. وقرأ عكرمة: جد ربنا بكسر الجيم وهو ضد الهزل، فإن الله لا يهزل، قال تعالى: وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين (آية 16 الأنبياء)