النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٖ قَدَّرُوهَا تَقۡدِيرٗا} (16)

{ . . . وأَكْوابٍ كانت قَواريرَا * قواريرَا من فِضّةٍ } أما الأكواب فقد ذكرنا{[3168]} ما هي من جملة الأواني .

وفي قوله تعالى : " قوارير من فضة " وجهان :

أحدهما : أنها من فضة في صفاء القوارير ، قاله الشعبي .

الثاني : أنها من قوارير في بياض الفضة ، قاله أبو صالح .

وقال ابن عباس : قوارير كل أرض من تربتها ، وأرض الجنة الفضة فلذلك كانت قواريرها فضة .

{ قَدَّرُوها تقْديراً } فيه خمسة أقاويل :

أحدها : أنهم قدروها في أنفسهم فجاءت على ما قدروها ، قاله الحسن .

الثاني : على قدر ملء الكف ، قاله الضحاك .

الثالث : على مقدار لا تزيد فتفيض ، ولا تنقص فتغيض ، قاله مجاهد .

الرابع : على قدر ريهم وكفايتهم ، لأنه ألذ وأشهى ، قاله الكلبي .

الخامس : قدرت لهم وقدروا لها سواء ، قاله الشعبي .


[3168]:راجع تفسير الآية 18 من سورة الواقعة.