النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرٗا} (7)

{ يُوفُونَ بالنّذْرِ } فيه أربعة أوجه :

أحدها : يوفون بما افترض الله عليهم من عبادته ، قاله قتادة .

الثاني : يوفون بما عقدوه على أنفسهم من حق الله ، قاله مجاهد .

الثالث : يوفون بالعهد لمن عاهدوه ، قاله الكلبي .

الرابع : يوفون بالإيمان إذا حلفوا بها ، قاله مقاتل .

ويحتمل خامساً : أنهم يوفون بما أُنذِروا به من وعيده .

{ ويَخافون يوْماً كان شَرُّه مُسْتَطيراً } قال الكلبي عذاب يوم كان شره مستطيراً ، وفيه وجهان :

أحدهما : فاشياً ، قاله ابن عباس والأخفش .

الثاني : ممتداً ، قاله الفراء ، ومنه قول الأعشى :

فبانتْ وقد أَوْرَثَتْ في الفؤا *** دِ صَدْعاً على نأيها مُستطيرا

أي ممتداً .

ويحتمل وجهاً ثالثاً يعني سريعاً .