المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا} (1)

مقدمة السورة:

أقسم الله تعالى في مفتتح هذه السورة بأشياء عدة من مخلوقاته العظيمة ، المنبئة عن كمال قدرته تعالى ووحدانيته على فوز من طهر نفسه بالإيمان والطاعة ، وخسران من ضيعها بالكفر والمعاصي ، ثم ساق مثلا : ثمود قوم صالح وما حل بهم . ليعتبر بهم كل معاند مكذب ، فإنهم لما كذبوا رسولهم ، وعقروا الناقة أهلكم الله جميعا وهو لا يخاف إهلاكهم وما أنزله بهم . لأنه لا يسأل عما يفعل ، وقد أنزل بهم ما يستحقون .

1- أقسم بالشمس وبضوئها وإشراقها وحرارتها .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الشمس مكية وآياتها خمس عشرة ، نزلت بعد سورة القدْر . وقد تناولتْ موضوع النفس الإنسانية وما جبلها الله عليه من الخير والشر والهدى والضلال ، وموضوع الطغيان متمثلا في ثمود ، قوم صالح ،

وما حلّ بهم ، ليعتبر كل معاند مكذب . والسورة الكريمة على قِصَرها تتضمن في أولها أمورا من مشاهد الكون وظواهره وتسير على نسق واحد .

الضحَى : ضوء الشمس ، وارتفاع النهار .

لقد أقسَم الله تعالى في مطلع هذه السورةِ الكريمة بأشياءَ عدة من مخلوقاته المنبئة عن كمالِ قُدرته تعالى ووحدانيّته ، على فوز من طهَّر نفسَه بالإيمان والطاعة ، وخسرانِ من ضيَّعها بالكفرِ والعصيان . فأقسم بالشمس وبضَوئها وإشراقها عند ارتفاع النهار .