المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

5- إنا سنلقى عليك - أيها الرسول - قرآناً مشتملاً على الأوامر والنواهي والتكاليف الشاقة .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

قيل : هو القرآن . وقيل : كلمة لا إلَهَ إلا الله .

ويقال : الوحي ؛ وسمَّاه ثقيلاً أي خفيفاً على اللسان ثقيلاً في الميزان .

ويقال : ثقيل أي : له وزن وخطر . وفي الخبر " كان إذا نزل عليه القرآن - وهو على ناقته- وضعت جِرانها ، ولا تكاد تتحرك حتى يُسرَّى عنه " .

وروى ابن عباس : أنَّ سورة الأنعامِ نَزَلَتْ مرةَ واحدةٍ فَبَركَت ناقةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقل القرآن وهيبته .

ويقال : { ثَقِيلاً } سماعه على مَنْ جحده .

ويقال : " ثقيلاً بِعِبْئِه - إلاَّ على من أُيِّدِ بقوةٍ سماوية ، ورُبِّي في حِجْرِ التقريب " .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

المفردات :

قولا ثقيلا : شاقا على المكلّفين ، أو له وزن واعتبار حيث يكون سببا في هداية أمّة .

التفسير :

1- إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا .

أي : تهيأ روحيا بقيام الليل ، واستعد للمناجاة والصلاة والتهجد ، وشفافية الروح والعبادة والمناداة ، لأن وحيا ثقيلا من عالم الغيب ، سيصل إليك مع جبريل الروح الأمين .

أو لأن هذا القرآن كلام الله ، مشتمل على الأمر والنهي والحلال والحرام ، والتشريع والقصص ، وهو كلام له وزن وقيمة وثقل ، وليس كلاما سفسافا لا ثقل له .

أو هو ثقيل في ميزان العبد يوم القيامة .

أو هو يحرّك القلب والنفس والفؤاد إلى معرفة الخالق ، والتجاوب مع هذا الكون الخاضع لأمر الله تعالى .

قال تعالى : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدّعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون . ( الحشر : 21 ) .

وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : ولقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد وإن جبينه ليتفصد عرقا . iv .

وقال الإمام فخر الدين الرازي في التفسير الكبير :

والمراد من كونه ثقيلا هو عظم قدره وجلاله خطره ، وكل شيء عظم خطره فهو ثقيل ، وهذا معنى قول ابن عباس : قولا ثقيلا . يعني كلاما عظيما .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

{ إنا سنلقي عليك . . . } أي لا تبال مشقة الذي أوجبناه عليك ؛ لأنه مهما بلغ ، أسهل مما سيرد عليك في الوحي المنزل من التكاليف الكثيرة ، فانهض به ، ومرن به نفسك على تحمل المشاق . والمراد من القول : وحي القرآن . و " ثقيلا " أي على المكلفين ما فيه من الفرائض والحدود ومنها الجهاد . أو شديدا عليك تحمله ؛ وقد كان صلى الله عليه وسلم يلقى من الوحي شدة عظيمة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

قولاً ثقيلا : الوحي وما فيه من كلام عظيم وتكاليف شاقة .

ثم أخبره تعالى بأنه سيُلقي عليه قرآناً عظيماً فيه تكاليفُ شاقة على المكلَّفين ، فاستعدَّ لهذا الأمر يا محمد .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

شرح الكلمات :

{ إنا سنلقي عليك قولا } : أي قرآنا .

{ ثقيلا } : أي محملة ثقيلا العمل به لما يحوى من التكاليف .

المعنى :

وقوله { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } يخبره ربّه تعالى بأنه سيلقي عليه قولا ثقيلا هو القرآن فإِنه ثقيل مهيب ذو تكاليف العمل بها ثقيل إنها فرائض وواجبات أعلمه ليوطن نفسه على العمل ويهيئها لحمل الشريعة علما وعملا ودعوة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا} (5)

فإنه قال : { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } أي : نوحي إليك هذا القرآن الثقيل ، أي : العظيمة معانيه ، الجليلة أوصافه ، وما كان بهذا الوصف ، حقيق أن يتهيأ له ، ويرتل ، ويتفكر فيما يشتمل عليه .