المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (30)

30- وما تشاءون شيئاً من الأشياء إلا إذا شاءه الله إن الله كان عليما بأحوالكم حكيما فيما يشاء ويختار .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (30)

{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } فإن مشيئة الله نافذة ، { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } فله الحكمة في هداية المهتدي ، وإضلال الضال .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (30)

ثم قال : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } أي : لا يقدر أحد أن يَهدي نفسه ، ولا يدخل في الإيمان{[29620]} ولا يجر لنفسه نفعًا ، { إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } أي : عليم بمن يستحق الهداية فَيُيَسّرها له ، ويقيض له أسبابها ، ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، وله الحكمة البالغة ، والحجة الدامغة ؛ ولهذا قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }


[29620]:- (1) في م: "في إيمان"
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (30)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاّ أَن يَشَآءَ اللّهُ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً * يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظّالِمِينَ أَعَدّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } .

يقول تعالى ذكره : وَما تَشاءُونَ اتخاذ السبيل إلى ربكم أيها الناس إلاّ أنْ يَشاءَ اللّهُ ذلك لكم لأن الأمر إليه لا إليكم وهو في قراءة عبد الله فيما ذُكر : «وَما تَشاءُونَ إلاّ ما شاءَ اللّهُ » .

وقوله إنّ اللّهَ كانَ عَلِيما حَكِيما فلن يعدو منكم أحد ما سبق له في علمه بتدبيركم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (30)

وقوله تعالى : { وما تشاؤون إلا أن يشاء الله } نفي لقدرتهم على الاختراع وإيجاد المعاني في نفوسهم ، ولا يرد هذا وجود ما لهم من الاكتساب والميل إلى الكفر{[11535]} .

وقرأ عبد الله «وما تشاؤون إلا ما شاء الله » وقرأ يحيى بن وثاب «تِشاؤون » بكسر التاء . وقوله تعالى : { عليماً حكيماً } معناه يعلم ما ينبغي أن ييسر عبده إليه ، وفي ذلك حكمة لا يعلمها إلا هو .


[11535]:قال القرطبي: "أخبر أن الأمر إليه سبحانه ليس إليهم، وأنه لا تنفذ مشيئة أحد ولا تتقدم إلا أن تتقدم مشيئته سبحانه".