مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (30)

{ وَمَا تَشَاءُونَ } اتخاذ السبيل إلى الله . وبالياء : مكي وشامي وأبو عمرو . ومحل { إِلاَّ أَن يَشَاء الله } النصب على الظرف أي إلا وقت مشيئة الله ، وإنما يشاء الله ذلك ممن علم منه اختياره ذلك . وقيل : هو لعموم المشيئة في الطاعة والعصيان والكفر والإيمان فيكون حجة لنا على المعتزلة { إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً } بما يكون منهم من الأحوال { حَكِيماً } مصيباً في الأقوال والأفعال