{ وما تشاؤون } أن تتخذوا إلى الله سبيلا ، وفيه التفات عن الغيبة في خلقناكم إلى الخطاب ، وقرئ بالياء التحتية لمناسبة قوله خلقناكم .
وقوله { إلا أن يشاء الله } منصوب على الظرفية وأصله إلا وقت مشيئة الله فالأمر إليه سبحانه ليس إليكم والخير والشر بيده لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع ، فمشيئة العبد مجرد لا تأتي بخير ، ولا تدفع شرا وإن كان يثاب على المشيئة الصالحة ويؤجر على قصد الخير كما في حديث " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " ( {[1673]} ) قال الزجاج أي لستم تشاؤون إلا بمشيئة الله ، والآية حجة على المعتزلة والقدرية { إن الله كان عليما } أي بليغ العلم بما يكون من الأحوال { حكيما } بليغ الحكمة في أمره ونهيه ، مصيبا في جميع الأقوال والأحوال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.