وقوله سبحانه : { والذين هَاجَرُوا فِي الله مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا } [ النحل : 41 ] .
هؤلاء هُمُ الذين هاجروا إِلى أرض الحبشةِ ، هذا قول الجمهورِ ، وهو الصحيحُ في سبب نزولِ الآية ؛ لأن هجرة المدينة لم تكُنْ وقْتَ نزول الآيةِ ، والآيةُ تتناوَلُ كلَّ مَنْ هاجر أَولاً وآخراً ، وقرأ جماعة خارجَ السبْعِ : «لَنُثْوِيَنَّهُمْ » ، واختلف في معنى ال{ حَسَنَةً } هنا ، فقالتْ فرقة : الحسنةُ عِدَةٌ بَبُقْعةٍ شريفةٍ ، وهي المدينةُ ، وذهبَتْ فرقةٌ إِلى أن الحسنة عامَّة في كلِّ أمْرٍ مستحسَنٍ يناله ابنُ آدم ، وفي هذا القولِ يدخُلُ ما رُوِيَ عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه : أنه كَانَ يُعْطِي المَالَ وَقْتَ القِسْمَة الرَّجُلَ مِنَ المُهَاجِرِينَ ، ويقُولُ له : خُذْ ما وَعَدَكَ اللَّهُ في الدنيا ، وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أكْبَرُ ، ثم يتلو هذه الآية ، ويدخل في هذا القولِ النَّصْرُ على العدوِّ ، وفتْحُ البلادِ ، وكلُّ أَمَلٍ بلغه المهاجرون ، والضمير في { يَعْلَمُونَ } عائدٌ على كفار قريشٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.