{ وما منعنا أن نرسل بالآيات } مع محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، والحارث بن هشام بن المغيرة المخزومين ، سألا للنبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم الله الآيات كما فعل بالقرون الأولى ، وسؤالهما النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالا في هذه السورة : { وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا . . . } إلى آخر الآيات فأنزل الله عز وجل : { وما منعنا أن نرسل بالآيات } إلى قومك كما سألوا ، { إلا أن كذب بها الأولون } ، يعنى الأمم الخالية ، فعذبتهم ، ولو جئتهم بآية فردوها وكذبوا بها أهلكناهم ، كما فعلنا بالقرون الأولى ، فلذلك أخرنا الآيات عنهم ، ثم قال سبحانه : { وءاتينا } ، يعنى وأعطينا ، { ثمود الناقة مبصرة } ، يعنى معاينة يبصرونها ، { فظلموا بها } ، يعنى فجحدوا بها أنها ليست من الله عز وجل ، ثم عقروها ، ثم قال عز وجل : { وما نرسل بالآيات إلا تخويفا } آية ، للناس ، فإن لم يؤمنوا بها عذبوا في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.