ثم قال : { عسى ربكم أن يرحمكم } ، فلا يسلط عليكم القتل ، والسبي ، ثم إن الله عز وجل استنقذهم على يدي المقياس ، فردهم إلى بيت المقدس فعمروه ، ورد الله عز وجل إليهم ألفتهم ، وبعث فيهم أنبياء ، ثم قال لهم : { وإن عدتم عدنا } ، يقول : وإن عدتم إلى المعاصي عدنا عليكم بأشد مما أصابكم ، يعنى من القتل والسبي ، فعادوا إلى الكفر ، وقتلوا يحيى بن زكريا ، فسلط الله عليهم ططس بن استاتوس الرومي ، ويقال : اصطفابوس ، فقتل على دم يحيى بن زكريا مائة ألف وثمانين ألفا من اليهود ، فهم الذين قتلوا الرقيب على عيسى الذي كان شبه لهم ، وسبى ذراريهم ، وأخرق التوراة ، وخرب بيت المقدس ، وألقى فيه الجيف ، وذبح فيه الخنازير ، فلم يزل خرابا حتى جاء الإسلام ، فعمره المسلمون ، { وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا } آية ، يعنى محبسا لا يخرجون منها أبدا ، كقوله عز وجل : { للفقراء الذين أحصروا } [ البقرة :273 ] ، يعنى حبسوا في سبيل الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.