تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَيَدۡعُ ٱلۡإِنسَٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُۥ بِٱلۡخَيۡرِۖ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ عَجُولٗا} (11)

{ ويدع الإنسان بالشر } على نفسه ، يعنى النضر بن الحارث ، حين قال : { ائتنا بعذاب أليم } [ الأنفال :32 ] ، { دعاءه بالخير } ، كدعائه بالخير لنفسه ، { وكان الإنسان عجولا } آية ، يعنى آدم عليه السلام ، حين نفخ فيه الروح من قبل رأسه ، فلما بلغت الروح وسطه عجل ، فأراد أن يجلس قبل أن تتم الروح وتبلغ إلى قدميه ، فقال الله عز وجل : { وكان الإنسان عجولا } .

وكذلك النضر يستعجل بالدعاء على نفسه كعجلة آدم عليه السلام ، في خلق نفسه ، إذا أراد أن يجلس قبل أن يتم دخول الروح فيه ، فتبلغ الروح إلى قدميه ، فعجلة الناس كلهم ورثوها عن أبيهم آدم ، عليه السلام ، فذلك قوله سبحانه : { وكان الإنسان عجولا } .