ثم قال سبحانه : { إن أحسنتم } العمل لله بعد هذه المرة ، { أحسنتم لأنفسكم } ، فلا تهلكوا ، { وإن أسأتم فلها } ، يعنى وإن عصيتم فعلى أنفسكم ، فعادوا إلى المعاصي الثانية ، فسلط الله عليهم أيضا انطباخوس بن سيس الرومي ملك أرض نينوى ، فذلك قوله عز وجل : { فإذا جاء وعد الآخرة } ، يعنى وقت آخر الهلاكين ، { ليسوؤوا وجوهكم } ، يعنى ليقبح وجوهكم ، فقتلهم وسبى ذراريهم ، وخرب بيت المقدس ، وألقى فيه الجيف ، وقتل علماءهم ، وحرق التوراة ، فذلك قوله عز وجل : { وليدخلوا المسجد } ، يعنى بيت المقدس ، انطياخوس بن سيس ومن معه بيت المقدس ، { كما دخلوه أول مرة } ، يقول : كما دخله بختنصر المجوسي وأصحابه قبل ذلك ، قال سبحانه : { وليتبروا ما علوا تتبيرا } آية ، يقول عز وجل : وليدمروا ما علوا ، يقول : ما ظهروا عليه تدميرا ، كقوله سبحانه في الفرقان : { وكلا تبرنا تتبيرا } [ الفرقان :39 ] يعنى وكلا دمرنا تدميرا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.