قوله : { عسى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ } بعد هذين الموتين . فرحمهم وعادوا إلى ما كانوا عليه وبعث فيهم الأنبياء ، وكانوا رحمة لهم { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا } أي : إن { عُدتُّمْ } إلى المعصية { عُدْنَا } ، إليكم بالعذاب . ويقال : { ءانٍ *** عُدتُّمْ } إلى تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم كما كذبتم سائر الأنبياء { عُدْنَا } يعني : سلطناه عليكم ، فيعاقبكم بالقتل ، والجزية في الدنيا . { وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ للكافرين حَصِيرًا } أي : سجناً ومحبساً . قال الحسن : أي سجناً . وقال قتادة : أي وحبساً يحبسون فيها . وقال مقاتل : أي محبساً ينحبسون فيها ، ولا يخرجون أبداً ، كقوله : { لِلْفُقَرَاء الذين أُحصِرُواْ } ويقال : هذا فعيل بمعنى فاعل . وقال الزجاج : { حَصِيرًا } أي حبيساً . أخذ من قوله : حصرت الرجل إذا حبسته ، وهو محصور ، والحسير المنسوج وإنما سمي { حَصِيرًا } لأنه حصرت طاقاته بعضها فوق بعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.