تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٌ ٱفۡتَرَىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَيۡهِ قَوۡمٌ ءَاخَرُونَۖ فَقَدۡ جَآءُو ظُلۡمٗا وَزُورٗا} (4)

{ وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه } قال النضر بن الحارث من بني عبد الدار : ما هذا القرآن إلا كذب اختلقه محمد صلى الله عليه وسلم من تلقاء نفسه ، ثم قال : { وأعانه عليه قوم ءاخرون } يقول : النضر عاون محمدا صلى الله عليه وسلم عداس مولى حويطب بن عبد العزى ، ويسار غلام العامر بن الحضرمي ، وجبر مولى عامر بن الحضرمي ، كان يهوديا ، فأسلم ، وكان هؤلاء الثلاثة من أهل الكتاب يقول الله تعالى : { فقد جاءو ظلما وزورا } آية ، قالوا : شركا وكذبا حين يزعمون أن الملائكة بنات الله ، عز وجل ، وحين قالوا : إن القرآن ليس من الله عز وجل إنما اختلقه محمد صلى الله عليه وسلم من تلقاه نفسه .