الشبهة الأولى : قوله تعالى : { وقال الذين كفروا } أي : مظهرو الوصف الذي حملهم على هذا القول ، وهو ستر ما ظهر لهم ولغيرهم كالشمس والاجتهاد في إخفائه { إن } أي : ما { هذا } أي : القرآن { إلا إفك } أي : كذب مصروف عن وجهه { افتراه } اختلقه محمد صلى الله عليه وسلم { وأعانه عليه } أي : القرآن { قوم آخرون } أي : من غير قومه ، وهم اليهود فإنهم يلقون إليه أخبار الأمم وهو يعبر عنها بعبارته ، وقيل : عداس مولى حويطب بن عبد العزى ويسار مولى العلاء بن الحضرمي ، وأبو فكيهة الرومي كانوا بمكة من أهل الكتاب فزعم المشركون أن محمداً يأخذ منهم فردّ الله تعالى عليهم بقوله تعالى : { فقد جاؤوا } أي : قائلوا هذه المقالة { ظلماً } وهو جعل الكلام المعجز إفكاً مختلقاً متلقفاً من اليهود ، وجعلوا العربي يتلقن من العجمي الرومي كلاماً عربياً أعجز بفصاحته جميع فصحاء العرب { وزوراً } أي : بهتوه بنسبة ما هو بريء منه إليه ، وقرأ ابن كثير وابن ذكوان وعاصم بإظهار الدال ، والباقون بالإدغام .
تنبيه : جاء وأتى يستعملان في معنى فعل فيعديان تعديته ، وظلماً مفعول به ، وقيل : إنه على إسقاط الخافض أي : جاؤوا بظلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.