وحين فرغ من بيان التوحيد ونفي الأنداد شرع في شبهات منكري النبوة والأجوبة عنها .
فالشبهة الأولى قولهم { إن هذا إلا إفك افتراه } أرادوا أنه كذب في نفسه أو أرادوا أنه كذب في إضافته إلى الله تعالى . وقوله { وأعانه عليه قوم آخرون } نظير قوله تعالى
{ إنما يعلمه بشر لسان الذي } [ النحل : 103 ] وقد مر ما قيل في سبب نزوله في النحل فأجاب الله تعالى عن شبهتهم بقوله { فقد جاؤوا ظلماً وزوراً } أي أتوهما فانتصب بوقوع المجيء عليه . وعن الزجاج أنه انتصب بنزع الخافض أي أتوا بالظلم والزور . فالظلم هو أنهم نسبوا هذا الفعل الشنيع وهو الافتراء على الله . إلى من هو عندهم في غاية الأمانة والصدق ، والزور وهو انحرافهم عن جادة العدل والإنصاف ، فلو أنصفوا من أنفسهم لعلموا أن العربي لا يتلقن من العجمي كلاماً عربياً أعجز بفصاحته دهماءهم ، ولو استعان محمد في ذلك بغيره لأمكنهم أيضا أن يستعينوا بغيرهم . قال أبو مسلم : الظلم تكذيبهم الرسول والزور كذبهم عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.