ثم قال : { وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه }[ 4 ] ، : أي : قال هؤلاء المشركون : ما هذا الذي أتى به محمد إلا كذب وبهتان إخترعه{[49448]} واختلقه { وأعانه عليه قوم آخرون }[ 4 ] ، يعنون أن{[49449]} اليهود هم يعلمون محمدا{[49450]} صلى الله عليه وسلم{[49451]} . ما يأتي به من القرآن قاله مجاهد{[49452]} .
وعن{[49453]} ابن عباس : أنهم عنوا بقولهم { قوم آخرون }[ 4 ] ، يسارا{[49454]} أبا فُكيهة{[49455]} مولى الحضرمي{[49456]} وعداسا وجبرا .
ثم قال : { فقد جاءوا ظلما وزورا }ب4 ] ، أي : أتى هؤلاء القائلون : إن الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم إفك افتران بظلم ، وهو وضع الشيء في غير موضعه ، إذ وصفوا كلام الله بغير{[49457]} صفته . والزور أصله تحسين الباطل ، والمعنى : فقد جاء هؤلاء القائلون : إن القرآن : إفك وزور بكذب محسَّن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.