تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (40)

قال عز وجل : { فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا } ، يعنى من الحجارة ، وهم قوم لوط ، { ومنهم من أخذته الصيحة } ، يعنى صيحة جبريل عليه السلام ، وهم قوم صالح ، وقوم شعيب ، وقوم هود ، وقوم إبراهيم ، { ومنهم من خسفنا به الأرض } ، يعنى قارون وأصحابه ، { ومنهم من أغرقنا } يعنى قوم نوح ، وقوم فرعون ، { وما كان الله ليظلمهم } ، فيعذبهم على غير ذنب ، { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } آية ، يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية ؛ لئلا يكذبوا محمد صلى الله عليه وسلم .