جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (40)

{ فَكُلًّا } من المذكورين { أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا } ريحا صرصرا تحمل الحصباء فتلقيها عليهم ، وتقتلعهم من الأرض ثم تنكسهم على أن رأسهم فتشدخهم ، فكأنها أعجاز نخل منقعر ، وهم قوم عاد { وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ } وهم ثمود { وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ } قارون { وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا } فرعون وهامان وروي عن ابن عباس أن الأول قوم لوط ، والرابع قوم نوح ، والأظهر ما ذكرنا قال بعض المحدثين : الرواية منقطعة عن ابن عباس { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } فيما فعل بهم { وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } فاستحقوا مقت الله