المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (40)

تفسير الألفاظ :

{ حاصبا } أي إعصارا حاصبا . ومعنى حاصبا أن فيه حصباء أي حصى . يقال حصبه يحصبه حصبا رماه بالحصباء . { الصيحة } هي الصرخة ، سمعوها من جهة السماء فهلكوا .

تفسير المعاني :

فقد أخذنا كلا من هؤلاء المتردين بذنبه ، فمنهم من أسقطنا عليه حجارة من السماء ، ومنهم من أخذته الصرخة الهائلة ، ومنهم من خسفنا به الأرض ، ومنهم من أغرقناه ، وما كان الله ليظلمهم ولكنهم كانوا يظلمون أنفسهم .