تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ} (28)

لما أنزل الله تبارك وتعالى في "ن والقلم" : { إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم } [ القلم :34 ] ، قال كفار قريش للمؤمنين : إنا نعطي من الخير في الآخرة ما تعطون ، فأنزل الله عز وجل :{ أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات } يعني بني هاشم ، وبني المطلب ، أخوي بني عبد مناف ، فيهم علي بن أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وجعفر بن أبي طالب ، عليهم السلام ، وعبيدة بن الحارث بن المطلب ، وطفيل بن الحارث بن المطلب ، وزيد بن حارثة الكلبي ، وأيمن بن أم أيمن ، ومن كان يتبعه من بني هاشم يقول : أنجعل هؤلاء { كالمفسدين في الأرض } بالمعاصي ، نزلت في بني عبد شمس بن عبد مناف ، في عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة بن ربيعة ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وعبيدة بن سعيد بن العاص ، والعاص بن أبي أمية بن عبد شمس ، ثم قال :{ أم نجعل المتقين } يعني بني هاشم ، وبني المطلب في الآخرة { كالفجار } آية .