الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ} (28)

ثم قال : { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض } هذا رد لقول الكفار ، لأنهم كانوا يقولون : ليست ثمَّ عقوبة ولا نار ، فالكافر والعاصي يَسْعَدَان باللذات ، والمطيع يشقى ، ومصيرهما إلى شيء واحد فرد الله عليه بأنه لم يجعل المتقين كالفجار في الآخرة ، ولا الصالح كالمفسد .