تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِن فَاتَكُمۡ شَيۡءٞ مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ إِلَى ٱلۡكُفَّارِ فَعَاقَبۡتُمۡ فَـَٔاتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتۡ أَزۡوَٰجُهُم مِّثۡلَ مَآ أَنفَقُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ} (11)

ثم قال : في النفقة : { وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار } وهي أم الحكم بنت أبي سفيان تركت زوجها عياض بن غنم بن شداد القرشي ، ثم الفهري من بني عامر بن لؤي ، ثم أتت الطائف ، فتزوجت رجلا من ثقيف .

{ وإن فاتكم شيء من أزواجكم } يعني أحد أزواجكم { إلى الكفار } يعني إن لحقت امرأة مؤمنة إلى الكفار ، يعني كفار الحرب الذين ليس بينكم وبينهم عهد وأوجها مسلم { فعاقبتم } يقول : فإن غنمتم ، وأعقبكم الله مالا { فآتوا } وأعطوا { الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا } يعني المهر ما أصبتم من الغنيمة قبل أن تخمس الخمس ، ثم يرفع الخمس ، ثم تقسم الغنيمة بعد الخمس بين المسلمين ، ثم قال :{ واتقوا الله } ولا تعصوه فيما أمركم به ،{ الذي أنتم به مؤمنون } آية يعن بالله مصدقين ، وكل هؤلاء الآيات نسختها في براءة آية السيف [ الآية :5 ] .