{ وَإِن فَاتَكُمْ } أيها المؤمنون { شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ } فلحقن بهم مرتدات ، { فَعَاقَبْتُمْ } قراءة العامة بالألف وأختاره أبو عبيدة وأبو حاتم ، وقرأ إبراهيم وحميد والأعرج فعقّبتم مشدداً ، وقرأ مجاهد فأعقبتم على وزن أفعلتم وقال : صنعتم بهم كما صنعوا بكم ، وقرأ الزهري «فعقبتم » خفيفة بغير ألف ، وقرأ فعقبتم كسر القاف خفيفة وقال : غنمتم .
وكلها لغات بمعنى واحد يقال : عاقب وعقّب وعَقَب وَعقِب وأعقِب وَيعقِب واعتقِب وتعاقب إذا غنم .
ومعنى الآية : فغزوتم وأصبتم من الكفار عقبى وهي الغنيمة وظفرتم وكانت العاقبة لكم ، وقال المؤرخ : معناه فحلقتم من بعدهم وصار الأمر اليكم ، وقال الفرّاء : عقّب وعاقب مثل تصعر وتصاعر ، وقيل : غزوة بعد غزوة .
{ فَآتُواْ الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ } عليهم من الغنائم التي صارت في أيديكم من أموال الكفار وقيل : فعاقبتم المرتدة أي قتلتموها ، وكان جميع من لحق بالمشركين من نساء المؤمنين المهاجرين راجعة عن الأسلام ست نسوة : أم الحكم بنت أبي سفيان كانت تحت عياض بن شداد الفهري ، وفاطمة بنت أبي آمنة بن المغيرة أخت أم سلمة كانت تحت عمر بن الخطاب فلما أراد عمر أن يهاجر أبت وارتدّت ، ويروع بنت عقبة كانت تحت شماس بن عثمان ، وعبدة بنت عبد العزى بن فضلة وزوجها عمر بن عبدون ، وهند بنت أبي جهل بن هشام وكانت تحت هشام بن العاص بن وائل ، وكلثوم بنت جدّول كانت تحت عمر ابن الخطاب ، وأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مهور نسائهم من الغنيمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.