تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَوۡمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ صَفّٗاۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَقَالَ صَوَابٗا} (38)

ثم أخبرهم متى يكون ذلك ؟ فقال :{ يوم يقوم الروح } وهو الملك الذي قال الله عز وجل عنه :{ يسألونك عن الروح } [ الإسراء :85 ] وجهه وجه آدم ، عليه السلام ، ونصفه من نار ، ونصفه من ثلج ، فيسبح بحمد ربه ويقول : رب كما ألفت بين هذه النار وهذا الثلج ، تذيب هذه النار هذا الثلج ، ولا يطفئ هذا الثلج هذه النار ، فكذلك ألف بين عبادك المؤمنين فاختصه الله تعالى من بين الخلق من عظمه ، فقال :{ يوم يقوم الروح } ثم انقطع الكلام ، فقال :{ والملائكة صفا لا يتكلمون } من الخوف أربعين عاما ، { إلا من أذن له الرحمن } بالكلام { وقال صوابا } آية يعني شهادة ألا إله إلا الله ، فذلك الصواب