- ثم قال تعالى : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا )
أي : يجازيهم في يوم يقوم الروح . قال ابن مسعود {[73290]} : " الروح ملك في السماء الرابعة {[73291]} هو أعظم من السماوات ومن الجبال ومن الملائكة ، يسبح الله {[73292]} كل يوم اثنتي {[73293]} عشرة ألف تسبيحة ، [ يخلق ] {[73294]} الله من كل تسبيحة ملكا من الملائكة فيجيء يوم القامة صفا [ واحدا ] {[73295]} "
وقال {[73296]} ابن عباس : ( هو ) {[73297]} ملك من أعظم الملائكة خلقا {[73298]} .
وقال الضحاك والشعبي : الروح هنا : جبريل عليه السلام {[73299]} .
وقال مجاهد : [ الروح خلق من صورة ] {[73300]} بني آدم يأكلون ويشربون {[73301]} ، ليسوا {[73302]} ( بملائكة ) {[73303]} .
وقالوا أبو صالح : " يشبهون الناس وليسوا بالناس " {[73304]}
وقال قتادة : الروح بنو آدم {[73305]} . وهو قول الحسن {[73306]} . وعن ابن عباس أيضا [ أنه ] {[73307]} أرواح ) {[73308]} بني آدم تقوم مع الملائكة فيما {[73309]} بين النفختين قبل أن يردها الله إلى الأجسام {[73310]} .
وقال ابن زيد : هو القرآن . وقرأ : ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ) {[73311]} فلا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن في الكلام فيتكلم .
روي أنهم يؤذن لهم في الكلام حين يُمر بأهل النار إلى النار ، وبأهل الجنة إلى الجنة {[73312]} .
وقال {[73313]} عكرمة : يمر بأناس ممن أهل النار على ملائكة فيقولون : أين تذهبون {[73314]} بهؤلاء ؟ فيقال {[73315]} : إلى النار . فتقول {[73316]} بما كسبت أيديهم ، وما ظلمهم ( الله ) {[73317]} . ويمر بأناس من أهل الجنة على ملائكة فيقولون : أين تذهبون بهؤلاء ؟ فيقولون : إلى الجنة ، فيقولون : برحمة الله دخلتم الجنة {[73318]} .
وعن ابن عباس أنه قال : إلا من أذن لهم {[73319]} الرب بشهادة {[73320]} أن لا إله إلآ الله ، وهو منتهى الصواب {[73321]} .
وقال {[73322]} مجاهد : ( قال صوابا )
( أي : " وقال حقا في الدنيا وعمل به " {[73323]} .
وقال أبو صالح : ( وقال صوابا )
أي ) {[73324]} قال : لا إله إلا الله {[73325]} وهو قول عكرمة {[73326]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.