{ وما كان المؤمنون لينفروا كافة } وذلك أن الله عاب في القرآن من تخلف عن غزاة تبوك ، فقالوا : لا يرانا الله أن نتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزاته ، ولا في بعث سرية ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية ، رغبوا فيها رغبة في الأجر ، فأنزل الله عز وجل : { وما كان المؤمنون } ، يعني ما ينبغي لهم أن ينفروا إلى عدوهم ، { كافة } ، يعني جميعا ، { فلولا نفر } ، يعني فهلا نفر ، { من كل فرقة منهم } ، يعني من كل عصبة منهم ، { طائفة } ، وتقيم طائفة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فيتعلمون ما يحدث الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم ، من أمر ، أو نهى ، أو سنة ، فإذا رجع هؤلاء الغيب ، تعلموا من إخوانهم المقيمين .
فذلك قوله : { ليتفقهوا في الدين } ، يعني المقيمين ، { ولينذروا قومهم } ، يعني وليحذروا إخوانهم { إذا رجعوا إليهم } من غزاتهم ، { لعلهم يحذرون } [ آية : 122 ] ، يعنى لكي يحذروا المعاصي التي عملوا بها قبل النهي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.