قوله تعالى : { فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ } : " لولا " تحضيضية والمرادُ به الأمر . و " منهم " يجوز أن يكون صفةً ل " فرقة " وأن يكون حالاً من " طائفة " لأنها في الأصل صفة لها ، وعلى كلا التقديرين فيتعلقُ بمحذوف . والذي ينبغي أن يُقال : إنَّ " من كل فرقة " حالٌ من طائفة ، و " منهم " صفة لفرقة ، ويجوز أن يكونَ " من كل " متعلقاً ب " نَفَرَ " .
وقوله : { لِّيَتَفَقَّهُواْ } في هذا الضمير قولان ، أحدهما : أنه للطائفة النافرة على أن المرادَ بالنفور : النفور لطلب العلم ، وهو ظاهر . وقيل : الضمير في " ليتفَّقهوا " عائد على الطائفة القاعدة ، وفي " رَجَعوا " عائدٌ على النافرة ، والمراد بالنفور نفورُ الجهاد ، والمعنى : أن النافرين للجهاد إذا ذهبوا بقيت إخوانهم يتعلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقه ، فإذا رَجَع الغازون أنذرهم المُعَلِّمون ، أي : علَّموهم الفقه والشَّرْع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.