{ وما كان المؤمنون } ما استقام لهم ، { لينفروا كافة } أي : جميعا لغزو نزلت حين بعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – السرايا بعد تبوك ينفر المؤمنون جميعا إلى الغزو حذرا مما أنزل الله تعالى في تخلف المنافقين عن تبوك فيتركون رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، { فلولا } أي : هلا ، { نفر من كل فرقة منهم } جماعة كثيرة ، { طائفة } جماعة قليلة ، { ليتفقهوا في الدين } أي : ليحصل القاعدون الفقه والقرآن{[2113]} وأحكامه ، { ولينذروا{[2114]} قومهم } : ليعلموا النافرين وخوفوهم لما نزل من الوحي ، { إذا رجعوا } من الغزو ، { إليهم لعلهم يحذرون{[2115]} } عما ينذروا عنه أو ليتفقه النافر أي : ليتبصروا بالغلبة على المشركين وينظروا صنائع الله تعالى ثم إذا رجعوا ينذروا قومهم من الكفار ويخبرهم بنصرة الدين لعلهم يحذرون ، أو نزلت حين نزلت أحياء العرب المدينة فغلت أسعارهم وفسدت طرقهم بالعذرات وحينئذ معنى الآية ظاهر ، أو نزلت حين خرج بعض الصحابة في البوادي فأصابوا منهم معروفا ودعوا الناس إلى الهدى فقال أهل البوادي فأصابوا : ما نراكم إلا وقد تركتم صاحبكم فرجعوا كلهم إلى المدينة فقال تعالى هلا رجع طائفة منهم يستمعوا ما أنزل الله تعالى بعدهم من الوحي ولينذروا ويخبروا قومهم أي : أهل البوادي بالفقه الذي تعلموه إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون وقد ذكر في وجه النزول غير ما ذكرنا أيضا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.