غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا} (59)

41

ولما مدح هؤلاء الأنبياء ترغيباً لغيرهم من سيرتهم وصف أضدادهم لتنفير الناس عن طريقتهم قائلاً :{ فخلف من بعدهم خلف } وهو عقب السوء كما مر في آخر " الأعراف " فإضاعة الصلاة في مقابلة الخرور سجداً ، واتباع الشهوات بإزاء البكاء . عن بان عباس : هم اليهود تركوا الصلاة المفروضة وشربوا الخمر واستحلوا نكاح الأخت من الأب . وعن إبراهيم النخعي ومجاهد : أضاعوها بالتأخير . وعن علي رضي الله عنه في قوله : { واتبعوا الشهوات } من بني الشديد وركب المنظور ولبس المشهور . وعن قتادة : هو في هذه الأمة { فسوف يلقون غياً } قال جار الله : كل شر عند العرب غي وكل خير رشاد . وقال الزجاج : هو على حذف المضاف أي جزاء غي كقوله : { ويلق أثاماً } [ الفرقان : 68 ] أي مجازاة أثام . وقيل : غياً من طريق الجنة . وقيل : هو وادٍ في جهنم تستعيذ منه أوديتها

/خ65