غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٱكۡتَتَبَهَا فَهِيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا} (5)

الشبهة الثانية قولهم أنه{ أساطير الأولين } أي أحاديث سطرها المتقدمون كأخبار الأعاجم { اكتتبها } لنفسه كقولك " استكب الماء " أي سكبه لنفسه وأخذه وقد يظن أن في الكلام قلباً لأنه يقال " أمليت عليه فهو يكتتبها " وأجيب بأن المعنى أراد اكتتابها فهي تقرأ عليه أو كتبت له وهو أمي فهي تملى أي تلقى عليه من كتابه يتحفظها ، لأن صورة الإلقاء على الحافظ كصورة الإلقاء على الكاتب . قال الضحاك : ما يملى عليه بكرة يقرأ عليكم عشية ، وما يملى عليه عشية يقرأ عليكم بكرة ، وقال جار الله { بكرة وأصيلاً } أي دائماً أو في الخفية قبل أن ينتشر الناس وحين يأوون إلى مساكنهم .

/خ1