غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا} (3)

ثم صرح بتزييف مذاهب عبدة الأوثان قائلاً { واتخذوا } الآية . وحاصله أن إله العالم يجب أن يكون أقدر الأشياء وأشرفها لا أعجزها وأخسها وهو الجماد بل الملائكة والمسيح لأنه لا قدرة لهم على الإيجاد والتصرف في شيء إلا بإذن الله ، فتكون الآية رداً على الكل . وإنما قال في هذه السورة { من دونه } لتقدم الذكر مفرداً وفي مريم ويس { من دون الله } [ يس : 74 ومريم : 48 ] لأن ما قبلهما بلفظ الجمع تعظيماً فلن يكن بد من التصريح .

/خ1