الآية 5 : ( وقوله تعالى ){[14312]} : ]وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا[ قد ظهر كذبهم بهذا في ما بينهم ، لأنهم ، ما {[14313]} رأوه اختلف إلى واحد منهم ، يعلمه ذلك ، وما{[14314]} رأوه كتب شيئا قط ، أو يحسن الكتابة قط ]وقالوا أساطير الأولين( .
فإذا عرف تلك الأنباء والأحاديث التي كانت من قبل ، ولا شك أنها لم تكن بلسان أولئك ، دل إخباره عما في كتبهم بلسانه أنه عرف ذلك بالله .
وقوله تعالى : ]فهي تملى عليه بكرة وأصيلا[ قال أهل التأويل : غدوا وعشيا . فلو كان على ذلك لكان الكفرة{[14315]} يحضرونه في البكرة والعشي ، فيسمعونه ، ويشاهدون{[14316]} ما يملى عليه ؛ إذ الوقت وقت الحضور .
ولكن عندنا كأنهم أرادوا بالبكرة والعشي أول الليل وآخره الأوقات التي هي ليست بأوقات الحضور والجلوس ؛ يقولون : يأتونه سرا ( وهي ، تملى عليه ، ويتعلمها ){[14317]} . فلو كان ذلك أيضا لكانوا يراقبونه ، ويحافظونه سرا ليعرفوا ذلك ، ويشاهدوه . فإذا لم يفعلوا ذلك دل أنهم كانوا يعرفون صدقه وأنهم كذبة في زعمهم . لكنهم كابروه ، وعاندوه في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.