ثم وصفهم بأنهم لا يشهدون الزور . فإن كان من الشهادة فالمضاف محذوف أي لا يشهدون شهادة الزور ، وإن كان من الشهود الحضور فللمفسرين أقوال : فعن قتادة : هي مجالس الباطل . وعن أبي حنيفة : اللهو والغناء . وعن مجاهد : أعياد المشركين . وعن ابن عباس : هي المجالس التي يقال فيها الزور والكذب على الله تعالى وعلى رسوله . والتحقيق أنه يدخل فيه حضور كل موضع يجري فيه ما لا ينبغي كمحاضر الكذابين ومجالس الخطائين وكالنظارة إلى ما لم تسوغه الشريعة ، لأن الحضور والنظر إلى تلك المجالس دليل الإهانة وبعث لفاعله عليه لا زجر له عنه . وفي مواعظ عيسى بن مريم " إياكم ومجالسة الخطائين " { وإذا مروا باللغو } وهو كل ما ينبغي أن يلغى ويطرح { مرّوا كراماً } مكرمين أنفسهم عن الخوض فيه مع المشتغلين به . وأصل الكلمة من قولهم " ناقة كريمة " إذ كانت لا تبالي بما يحلب منها للغزارة ، فاستعير للصفح عن الذنب . ويقال : تكرم فلان عما يشينه إذا تنزه وأكرم نفسه عن ذلك . وقيل : إذا سمعوا من الكفار الشتم والأذى أعرضوا . وقيل : إذا ذكروا النكاح كفوا عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.