وأما معنى { محضرون } لا يغيبون عنه وقد مر في قوله { ثم هو يوم القيامة من المحضرين } [ القصص : 61 ] وإنما أهمل ذكر الفسقة من أهل الإيمان اكتفاء بما ذكر في الآيات الأخر كقوله { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
[ النساء : 48 ] وكقوله { إنما التوبة على الله } [ النساء :17 ] إلى قوله { تبت الآن } [ النساء :18 ] قال جار الله : لما ذكر الوعد والوعيد أتبعه ذكر ما يوصل إلى الوعد وينجي من الوعيد وقال آخرون : لما ذكر عظمته في المبدأ بقوله { ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق } وفي الانتهاء بقوله { ويوم تقوم الساعة } وكرر ذكر قيام الساعة للتأكيد والتخويف ، أراد أن ينزه نفسه عن كل سوء ويثبت لذاته كل حمد ليعلم أنه منزه عن طاعات المطيعين ، محمود على كل ما يوصل إلى المكلفين ، مذكور على لسان أهل السموات والأرضين . والتسبيح في الظاهر هو تنزيه الله من السوء والثناء عليه بالخير في هذه الأوقات لما في كل منها من كل نعمة متجددة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.