غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ يُرِيكُمُ ٱلۡبَرۡقَ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَيُحۡيِۦ بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (24)

1

ثم أشار إلى عوارض الآفاق فقال { ومن آياته يريكم } فأضمر " أن " وأسكن الياء بعد حذفها وإنزال الفعل منزلة المصدر كما في المثل السائر " تسمع بالمعيدي خير من أن تراه " قيل : لما كان البرق من الأمور التي تتجدد زماناً دون زمان ذكره بلفظ المستقبل ولم يذكر معه " أن " وقيل : ومن آياته كلام كافٍ كما تقول : منها كذا ومنها كذا . وتسكت تريد بذلك الكثرة : وقيل : أراد ويريكم من آياته البرق . وانتصاب { خوفاً وطمعاً } كما مر في " الرعد " .

/خ32