غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗاۖ ذَٰلِكَ رَجۡعُۢ بَعِيدٞ} (3)

1

ثم زادوا في التعجب والتعجيب بقولهم { أئذا متنا } والتقدير انبعث وقت الموت والصيرورة تراباً { ذلك } الرجع أي البعث { رجع بعيد } أي يستبعد في العقول . وقيل : إنه من كلام الله عز وجل . والرجع بمعنى الجواب أي جواب هؤلاء الكفار في دعوى المنذر جواب بعيد عن حيز العقل لدلالة البراهين الساطعة على وجود الحشر والنشر منها شمول علم الله تعالى بأجزاء الميت على التفصيل ، وإلى هذا أشير بقوله : { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ } .

/خ45