غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ} (1)

مقدمة السورة:

( سورة ق مكية حروفها ألف وأربعمائة وسبعة وسبعون كلماتها ثلاثمائة وخمس وسبعون آياتها خمس وأربعون ) .

1

التفسير : قيل : إن قاف اسم جبل من زبرجد أخضر محيط بالأرض وخضرة السماء منه . وقيل : قادر أو قاهر ونحو ذلك من أسماء الله مما أوله قاف . وقيل : قضي الأمر . وقيل : قف يا محمد على أداء الرسالة . والأقوال المشتركة بين الفواتح مذكورة ، وإعراب فاتحة هذه السورة كإعراب أول " ص " ، وبينهما مناسبة أخرى من قبل وقوع الإضراب بعد القسم ووجهه ما مر . ومن قبل أن أكثر مباحث تلك السورة في المبدأ والتوحيد . وفي أوّل خلق البشر ، وأكثر أبحاث هذه السورة في الحشر والخروج ولهذا سنت قراءتها في صلاة العيد لأنه يوم الاجتماع وخروج الناس إلى الفضاء . والمجيد ذو المجد حقيقة في القرآن لأنه أشرف من سائر الكتب أو مجاز باعتبار قارئه وعالمه والعامل به .

/خ45